:مقالة في جريدة الدستور عن مبادرة الاسعافات الاولية. المقالة بالكامل مكتوبة بالاسفل
حكاية «يمنى خليل» صاحبة أول منظمة للتدريب على الإسعافات الأولية
الأربعاء 23/يونيو/2021 – 07:00 م
خاضت يمنى خليل، العديد من الرحلات والمغامرات، ورحلات التخييم والسفارى، وأدركت فى كل رحلة منهم أن تعّلم الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، ضرورى للشعور بالأمان، وقررت يمنى اقتحام مجال الإسعافات الأولية ليس فقط بتعّلمها وإنما أيضًا بتدريب الآخرين عليها، فحصلت في ٢٠١١ على شهادة اعتماد كمدرب دولي من الاستجابة الأولى للطوارئ Emergency First Response وهي واحدة من المنظمات الدولية الرائدة في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي.
حكاية يمنى خليل
ومنها اتخذت يمنى خليل، خطواتها الجدية فى تدشين أول مؤسسة تحمل اسم FirstAid Responders .للتدريب على الإسعافات الأولية فى مصر.
وتقول يمنى لـ”الدستور”: “إحنا كمسعفين حلقة الوصل بين المريض والمستشفى للحصول على أى مساعدة طبية، فإن الإسعافات الأولية تعطى الكثير من الثقة، خاصة فى المواقف والحوادث التى يمكنها أن تجعل الانسان يتجمد، من الرهبة، وهنا الإسعافات تزيل الرهبة لنبدأ بالتصرف”.
وتشير يمنى إلى أن أصغر المشاركين فى الدورات التدريبية التى تقدمها مؤسستها، جاء عمره ٦ سنوات، حيث تعّلم الطفل الصغير أهم الإسعافات الأولية فى حال وقوع أى موقف طارئ، ويتقدم للتدريب فى برامجها، كل من الأفراد القادمين من الشركات الدولية، المنظمات، والسفارات التي تشمل عدة قطاعات مثل صناعات الطعام، السياحة، البترول، الاتصالات، الرياضة، وغيرها.
واستطاعت يمنى أن تنشر ثقافة الإسعافات الأولية بين الكثيرين، قائلة: “السوشيال ميديا ساعدتنا فى نشر أفكارنا، واستطاعنا تدريب حوالى 5000 مسعف أولي من جميع الفئات العمرية، وقدرنا نوصل لحوالي 28 ألف شخص عن طريق السوشيل ميديا والايفينتات المختلفة”.
برامج للإسعافات الأولية
ويتيح FirstAid Responders، مجموعة من البرامج التدريبية، تصل إلى 17 برنامجا، لتلبية احتياجات المشاركين المختلفة والمتطلبات الدولية، لحصولهم على شهادة معتمدة دولياً، وتضيف يمنى: “الدورات التدريبية نقدمها باللغتي الانجليزية والعربية، بالإضافة إلى كورسات مخصصة للأطفال”
وحصلت يمني عام ٢٠٢٠ على جائزة مدرب النُخبة من الاستجابة الأولى للطوارئ Emergency First Response علي تفانيها في تدريب وتعليم الإسعافات الأولية.
الصحة النفسية
ومع تطور المؤسسة، تقدم حاليًا، مجموعة من الدورات المعتمدة في الإسعافات الأولية للصحة النفسية، حيث تقوم تلك الدورات التدريبة بتعليم المستجيبين كيفية التعامل مع أشخاص في مِحنة نفسية، وكما تقوم الدورات التدريبية بنشر الوعي عن الصحة النفسية وتقليل الوصمات المتعلقة بالمرض النفسي، تقول يمنى.
تدريس الإسعافات الأولية “حلم”
وعملت يمنى في مجال التنمية منذ ١٦ عاماً، ولهذا أصبحت تمتلك خبرة كبيرة في هذا التخصص، الذى أكسبها مهارات إدارة المشروعات والخبرة في مجال تصميم البرامج التدريبية، وتسعى يمنى لتمكين الناس بالثقة والأمان اللازمان لمساعدة الغير فى حالات الطوارئ المختلفة، تختتم يمنى حديثها للدستور قائلة: “أتمنى نشر ثقافة الإسعافات الأولية فى كل بيت وكل حتة، والتركيز على الإسعافات النفسية أيضًا، ليست جسدية فقط، وأيضًا إزالة الوصمات عن الأشخاص، كما أحلم بأن تدرس الإسعافات الأولية فى المدارس مثلما يدرس التدبير المنزلى، كمادة يدرسها الطلاب فى المدارس”.